ابرز الاماكن السياحية في محافظة الموصل العراقية

تعدّ مدينة الموصل من أشهر المحافظات العراقية التي امتازت بمساحتها الواسعة وسحر طبيعتها الخلّابة . وجمالها الذي جعلها مقصداً للكثير من السيّاح . فهي تحتل المرتبة الثانية بعد مدينة بغداد من حيث المساحة الكبيرة والكثافة السكانية . كما أنها تعتبر من أهم المدن العراقية التاريخية التي منحت بصمة مميزة في نشأة العديد من الحضارات العريقة . كالحضارة الآشورية ، وقد سميت هذه المدينة “بالموصل” بسبب موقعها الاستراتيجي المميز الذي يصل ما بين بلاد خراسان وبلاد الشام . في سطورنا التالية سنتعرف على أبرز الأماكن السياحية التي يقصدها السيّاح في مدينة الموصل العراقية فتابعوا معنا .

أبرز الأماكن السياحية في مدينة الموصل:

هناك الكثير من الأماكن السياحية الراقية التي لابد من زيارتها في حال سافرت إلى مدينة الموصل العراقية ، وأبرزها ما يلي :

غابات الموصل

لعلّك سمعت يوماً عن غابات الموصل الشهيرة جداً في العراق والتي تقع في جنوب شرقي مدينة الموصل . حيث تعدّ من أهم المناطق السياحية التي يقصدها السيّاح بشكل سنوي . فضلاً عن موقعها الاستراتيجي وإطلالتها الخلّابة على نهر دجلة واجوائها المميزة التي تنوّعت ما بين المطاعم اللذيذة والمقاهي الشبابية والملاهي المحببة للأطفال . إضافةً إلى غناها بالأشجار الفريدة كالاسبندر والدردار وحيواناتها البريّة التي يمكنها أن تضيف مزيجاً رائعاً للرحلة .

شخص داخل قارب في نهر دجلة في الموصل العراق في منطقة غابات الموصل

نهر دجلة

يعدّ نهر دجلة من أبرز تضاريس مدينة الموصل وهو جزء لا يتجزأ عنها ، حيث ينبع بدءاً من جبال طوروس التركية مروراً بنهر الفرات في سوريا حتى يصل إلى العراق . لذلك فهو يضم العديد من الروافد والطرق الصغيرة كنهر الخابور ونهر الزاب الصغير وغيرها ..
كما يعتبر من أجمل الأنهار ، وهو قبلة أساسية للعراقيين والسيّاح من مختلف البلدان ولاسيما أهالي محافظة نينوى ، الذين يقبلون إلى المقاهي ذات الأجواء الرائعة التي تقع على ضفة نهر دجلة . وهناك العديد من الأشخاص الذين يقصدون نهر دجلة من أجل القيام بالتخييم وحفلات الشواء الجماعية ، وبعضهم الآخر يذهبون من أجل الاستجمام والهدوء والاستمتاع برؤية الطبيعة ..
يُقال أنه في عام 1905 تعرّض نهر دجلة إلى التجمّد التام ، بسبب برودة الطقس الشديدة ودام ذلك التجمد حتى 20 يوماً .

نهر دجلة و ضفتيه

قرية السفينة

تقع قرية السفينة السياحية على مرتفع في جنوب الموصل وهي تطل على نقطة التقاء نهر الكبير أو الزاب بنهر دجلة ، ولكن هناك عدد كبير من الأشخاص يجهلون وجود هذه القرية فهي تعدّ أقل شهرةً من غابات الموصل والأماكن السياحية الأخرى . إلّا أنه في المقابل نجد أن هذه القرية قد نالت إعجاب الكثير من الأشخاص الذين قد سبق لهم القيام بزيارتها ، حيث وصفوها بجمالها الشديد وغناها بالمناظر الطبيعية الخلابة ، أما أهلها فقد قيل أنهم متحضرون ومخلصون ويتصفون بالأخلاق الحسنة .
وكانت قرية السفينة تعرف سابقاً بقرية السنين بسبب تمركزها ما بين السن الصخري وسن المشراق الكبريتي ، لكن فيما بعد قد تغير اسمها إلى الاسم الحالي “قرية السفينة” بعد تشكيل الدولة العراقية الحديثة حيث بدت من موقعها وكأنها تشبه السفينة وسط الماء . كما تشتهر هذه القرية بصيد الأسماك والزراعة وقد استُخدِمت كمنطقة عسكرية من قبل العثمانيين فيما سبق .

قارب ونهر و مساحات خضراء تمثل قرية السفينة في الموصل

اقرأ ايضاً:

الزقورات : صروح أثرية تحكي أصالة فن العمارة في العراق

الحضر

إن مملكة الحضر والتي تدعى “مملكة عربايا” أيضاً تعدّ من الأماكن الأثرية السياحية بامتياز منذ القدم . حيث تقع في جنوب غرب مدينة الموصل وتعود أصولها إلى القرن الثاني والثالث قبل الميلاد . كما أن معظم سكانها من العرب .
وقد كانت مقصداً للزوار بشكل متكرر ، حتى أن بعض السيّاح قد أبدوا رأيهم حول هذه المنطقة . فمنهم من قال أن مدينة الحضر لها تاريخ أثري عظيم جداً يمكّن المرء من التعرف على الحضارات القديمة . ومنهم من شعر بالحزن بسبب ملاحظة الثقوب والدمار الناجم عن مخلفات الحرب التي قامت في احداث عام 2015 .
تمتاز مدينة الحضر بكونها مركزاً تجارياَ ودينياً هاماً ، وقد ازدهرت بعدما دخل الإسلام عليها فتحوّلت إلى موقع استراتيجي مميز . إضافة لقيامها بالسيطرة على المسالك العسكرية والتجارية البرية المحاذية لنهر دجلة ونهر الفرات . وقد صنفتها منظمة اليونسكو ضمن المواقع التراثية العالمية . حيث تضم آثار استثنائية كالمعابد والمحاضر التي تعكس طرازاً يونانياً ورومانياً وزخرفات راقية شرقية ..

بناء اثري يمثل مملكة الحضر في الموصل في العراق

الجامع الكبير

لعلّ من أبرز ما يميز الجامع الكبير في مدينة الموصل هو وجود منارته المحدّبة نحو الاتجاه الشرقي. حيث تعدّ المنارة المحدّبة من أهم الآثار التاريخية وأعرقها في المدينة . وهي الجزء الأخير المتبقي في مكانه الأصلي ولم يتغيّر على مرّ الزمان وقد اقترنت المنارة الحدباء مع مدينة الموصل بشكل دائم .

يحتل الجامع الكبير موقعاً مميزاً في مدينة الموصل إذ يقع في الساحل الأيمن لمدينة الموصل العراقية . وقد سميت المنطقة المحيطة به بمحلّة الجامع الكبير أو محلة الجامع النوري الكبير . وتعود أصول بناءه إلى القرن السادس من الهجرة عندما بناه نور الدين الزنكي . أي أن عمره يفوق التسع قرون وهو ثاني جامع تم بناؤه بعد الجامع الأموي .
كما يعدّ هذا الجامع من أبرز الأماكن السياحية في مدينة الموصل العراقية . حيث بيّن العديد من السياح رأيهم حول هذا الجامع فمنهم من وصفه بشدة جماله ورصانة بناءه التي تنوعت ما بين الدقة الهندسية الجميلة والنقوش الرائعة .

بناء يمثل الحدباء منارة الجامع الكبير في الموصل

أخيراً .. وفي نهاية مقالنا الذي تعرفنا به على مدينة الموصل السياحية ، ننصحكم بزيارة الأماكن التي ذكرناها لكم لتجربة رحلة ممتعة مليئة بالمغامرة لا مثيل لها . ممتزجة ما بين الغابات الرائعة ذات الطبيعة الخلابة والأماكن التاريخية العريقة والمسجد الأثري . لا تنسَوا مشاركتنا بتجربتكم ، نتمنى لكم قضاء وقتاً سعيداً ودمتم بخير وسلامة ..

اذا اعجبك هذا المقال ، لا تتردد في مشاركته مع اصدقائك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *