كل ما تحتاج الى معرفته عن مدينة الخليل الفلسطينية

الموقع وسبب التسمية

مدينة الخليل هي مدينة فلسطينية تقع في الجزء الغربي من الضفة الغربية تحديدا بجبال يهودا. تعد من أكبر المدن الفلسطينية وثاني أكبر مدينة بعد القدس ويبلغ عدد سكانها حوالي 782,000 نسمة . وهي مدينة ذات معنى عميق في التاريخ الفلسطيني، وهي مركز مزدحم للتجارة في الضفة الغربية . وهذا بسبب عدد المحاجر بها وإنتاجها للحجر الجيري. وهي مدينة عريقة جدًا حيث تضم حفريات أثرية في تل رميدة سنة 1964 وتعود إلى 3600 قبل الميلاد .

سكان الخليل الأصليون من الآمورين وكانت تسمى منذ قديم الأزل “حبرون” وهي كلمة تصف التجمع والاتفاق. تشتهر مدينة الخليل الفلسطينية أيضًا بالصناعات التقليدية والخزف وخشب الزيتون والزجاج . وكانت مصدرًا رئيسيًا لسكر العنب وبها الكثير من المعالم الدينية المقدسة كالحرم الإبراهيمي. هناك اعتقاد بأن تسمية الخليل تعود نسبةً إلى (خليل الرحمن) سيدنا إبراهيم عليه السلام. حيث كان يسكن المدينة عام 1800 قبل الميلاد أو نحو ذلك ، في الحرم الإبراهيمي بعد هجرته من أور السومرية . وكانت تسمى فيما قبل بقرية أربع ويتوسط المدينة مقام للأنبياء الثلاثة إبراهيم ويعقوب وإسحق.

مظهر جوي لمدينة الخليل

تاريخ مدينة الخليل الفلسطينية

فيما يخص تاريخ المدينة ، تعتبر الخليل من المدن القلائل التي حافظت على استقرارها وتعرف بأنها مدينة الآباء حيث يعتقد بعض الناس بأن إبراهيم هو أب الأديان التوحيدية. يوجد بالمدينة الكثير من الآثار التي ترجع إلى العصر البرونزي . وكانت في الأصل مدينة كنعانية وهذا سبب تسميتها بقرية أربع فالكنعانيون هم من أطلقوا عليها هذا الإسم. تعد هذه المدينة واحدة من أقدم المدن في العالم وقد شهدت العديد من التغييرات حتى أصبحت الآن مركزًا لمحافظة الخليل.

  كانت مدينة الخليل مركزًا مهمًا للحج اليهودي والمسيحي. في القرن السابع، خضعت الخليل للحكم الإسلامي واستمرت في كونها مركزًا دينيًا مهمًا للمسلمين واليهود والمسيحيين .   في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، شهدت الخليل نموًا كبيرًا في الهجرة اليهودية بسبب الحركة الصهيونية.   بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، أصبحت الخليل تحت السيطرة الأردنية، وفي عام 1967 احتلتها إسرائيل . أصبحت المدينة منذ ذلك الحين مركزًا للصراع، مع توترات بين المستوطنين اليهود وأصحاب المدينة الأصليون الفلسطينيين.   في السنوات الأخيرة، كانت الخليل نقطة محورية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع استمرار الحكومة الإسرائيلية في دعم توسيع المستوطنات اليهودية في المدينة، مما أدى إلى مزيد من التوتر والعنف. على الرغم من الصراع المستمر، لا تزال الخليل مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا لكل من اليهود والمسلمين.

أبرز معالم مدينة الخليل الفلسطينية

الحرم الإبراهيمي

المعروف أيضًا باسم مغارة المكفيلة، ويعتبر من أهم المواقع الدينية في المدينة. يقال إن القبر هو مكان دفن الآباء والأمهات في الكتاب المقدس. إبراهيم، إسحاق، يعقوب، سارة، رفقة، وليا. ويعتبر موقعًا مقدسًا لليهود والمسيحيين والمسلمين.  

مبنى و حوله حديقة يمثل الحرم الابراهيمي في الخليل

تل أرميدة (الرميدة)

موقع أثري يقع في قلب المدينة، ويُعتقد أنه أحد أقدم المناطق المأهولة بالسكان الفلسطينيين. يحتوي على العديد من القطع الأثرية من فترات تاريخية مختلفة.بما في ذلك العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية كما يوجد به عدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلي وهو أحد مرتفعات مدينة الخليل ويفصله عنها شارع الشهداء.  

احجار وحشائش تمثل تل ارميدة الرميدة في الخليل

اقرأ ايضا:

تعرف على شلالات فلسطين الساحرة

البلدة القديمة

تعتبر البلدة القديمة في الخليل من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتحتوي على العديد من المعالم التاريخية، مثل السوق القديم، ومصنع زجاج الخليل، والبازارات التقليدية، والبيوت القديمة التي تعكس التراث المعماري للمدينة.   

شارع ومنازل عتيقة في بلدة الخليل القديمة

متحف الخليل

متحف حديث يعرض تاريخ وثقافة المدينة والمنطقة . إنه مكان رائع للتعرف على تاريخ الخليل وشعبها ويقع المتحف في حارة الدارية وهو من العقارات الأثرية المهمة في المدينة.

قوس واجهة متحف الخليل

محمية وادي القف

محمية ذات مساحة خضراء كبيرة بها الكثير من الأشجار ، كالصنوبر الحلبي والسرو والزعرور والسنديان والبطم . وهي ملجأ للكثير من الطيور المهاجرة ذات الاصناف المتنوعة. تعتبر المحمية وجهة مميزة لأهالي المنطقة والسواح بشكل عام . فهي مكان مميز لكل من يبحث عن قضاء يوم بعيدا عن صخب المدينة.

اشجار و طبيعة في محمية وادي القف في الخليل

اذا اعجبك هذا المقال ، لا تتردد في مشاركته مع اصدقائك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *