حرف شعبية من التراث العراقي

العراق ، ويعرف ايضا باسم بلاد ما بين النهرين . يقع العراق في الشرق الأوسط وهو بلد ذو تراث ثقافي غني يعود إلى العصور القديمة. تعد حضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات وأكثرها تقدمًا في تاريخ البشرية. طور سكان بلاد ما بين النهرين القدماء بعضا من أقدم أشكال الكتابة والرياضيات والهندسة المعمارية، وكان لديهم أيضًا تقاليد شعبية غنية.

 على مدار التاريخ، كان العراق موطنًا للعديد من الثقافات والحضارات المختلفة، بما في ذلك السومريون، والأكاديون، والآشوريون، والبابليون. ساهمت كل من هذه الثقافات في التراث الثقافي الغني للبلاد. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع العراق بتاريخ غني في الأدب والموسيقى . تشتهر الموسيقى العراقية التقليدية باستخدامها للعود، وهي آلة وترية تقليدية، وبإيقاعاتها وألحانها المعقدة. ويشتهر الأدب العراقي التقليدي بتقاليده الشعرية والقصصية.

بشكل عام، التراث الثقافي العراقي غني ومتنوع، ويعكس العديد من الثقافات والحضارات المختلفة التي سكنت المنطقة عبر التاريخ. والتي لا تزال تشكل جزءًا مهمًا من هوية البلد ومصدرًا للإلهام لشعبها. في الآونة الأخيرة، اشتهر العراق بفنونه وحرفه التقليدية، مثل نسج السجاد وصناعة الفخار وصناعة المجوهرات.  

نقدم لك هنا ابرز حرف شعبية من التراث العراقي :

فن حياكة السجاد (الموكيت)

فن حياكة السجاد له تاريخ طويل في العراق وهو معروف بتصميماته المعقدة وألوانه الزاهية وجودته العالية. يُصنع السجاد العراقي التقليدي من مواد طبيعية مثل الصوف والحرير، وغالبًا ما يتم عقده يدويًا بواسطة حرفيين مهرة ، ويعتبر احد ابرز حرف العراق الشعبية .تشتهر مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق بشكل خاص بتقاليدها في نسج السجاد ،يُعرف سجاد الموصل بأنماطه الهندسية وألوانه الجريئة وجودته الرائعة. يُعد سجاد الموصل من أهم أنواع السجاد في الشرق الأوسط.  

موكيت سجاد عراقي

صناعة الفخار

اشتهرت حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة بتقنياتها المتقدمة في صناعة الفخار. لا تزال صناعة الفخار حرفة شائعة في العراق، ولا يزال الفخار التقليدي ينتج في أجزاء كثيرة من البلاد، ولا سيما في المناطق الجنوبية. الفخار التقليدي مصنوع من الطين وغالبًا ما يكون مزينًا بتصاميم هندسية معقدة وألوان زاهية يستخدم الفخار لأغراض متنوعة، مثل التخزين والطهي والديكور وصناعة الفخار تعتبر حرفة متوارثة عبر الأجيال عن الآباء والأجداد. و تعد من أقدم الحرف التراثية في العراق حتى يومنا هذا، وتعد حرفة صناعة الفخار احدى أبرز الحرف والموروثات الشعبية بالعراق.

وتشير بعض البحوث إلى عدد من المواقع بالعراق قد عُثر بها على أنواع مميزة ومختلفة من الفخار قد صنعها العراقيون بطرق بسيطة لتلبية احتياجاتهم اليومية. وقد تم اكتشاف بعض القطع الأثرية ببعض المدن القديمة في العراق ، وهي عبارة عن قطع فخارية تحدت الزمن حيث تكشف بعض الإحصائيات أنه في الغالب يرجع تاريخ صناعة هذه القطع الفخارية العراقية إلى ألفية 4 ق.م. يستخدم في صناعة الفخار بعض المواد مثل التراب الأحمر مع بعض من الماء السماوي (ماء المطر) وتركهم ليتشبعوا مدة كافية مع بعضهم البعض ثم إجراء بعض التشكيلات والإضافات بعد مرور مدة من الزمن ليخرج لنا المنتج النهائي في هيئة حرفة لا مثيل لها . مصنوعة يدويًا بإتقان وفن لتعكس لنا مشاعر وحُب صانعها في زخرفتها من خلال تشكيلها.  

رجل يصنع الفخار

صناعة المجوهرات

ومن أجمل الحرف في التراث العراقي فن صناعة المجوهرات إذ يعرف العراق بمجوهراته الذهبية والفضية التقليدية. وغالبًا ما يتم تزيين المجوهرات التقليدية بشكل مزخرف بتصميمات معقدة وأحجار كريمة. المجوهرات كانت جزء لا يتجزأ من حياة سكان بلاد الرافدين حيث كان يرتدي الجميع القلائد والأقراط وكانت تتميز بأشكال وتصاميم مميزة على الرغم من قدمها وكان يستخدم في صناعتها احجار اللازورد والعقيق وزجاج الماس والذهب والكريستال وكانت هذه المجوهرات في بعض الأحيان تأخذ شكل الحيوانات.  

قلادة مصنوعة يدويا ملونة اكسسوار

صناعة العطور

بالإضافة إلى ذلك، يمتلك العراق تراث تقليدي عريق في صناعة العطور. يصنع العراقيون العطور من مكونات طبيعية مثل الزهور والأعشاب والتوابل وغالبًا ما تستخدم في الاحتفالات الدينية والثقافية. أخيرًا، يعد فن الخط من أشهر الحرف في التراث العراقي. لفن الخط تاريخ طويل في العراق، ويعتبر من أهم أشكال الفن في البلاد. غالبًا ما تتم كتابة الخط التقليدي على ورق أو خشب، ويتميز بتصميماته المعقدة ونصه الجميل.  

بالإضافة إلى ما ذكر ، هنالك العديد من الحرف التقليدية الأخرى التي لا تزال تمارس في العراق. مثل فن الخط وصناعة المعادن وصناعة الجلود.  كل هذه الحرف هي جزء مهم من التراث الثقافي للعراق ومصدر مهم لكسب الرزق للعديد من الحرفيين.

قارورة عطر

كان هذا المقال عن اشهر حرف شعبية من التراث العراقي ، نرجو ان يكون قد اعجبك!

اذا اعجبك هذا المقال ، لا تتردد في مشاركته مع اصدقائك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *