في جزيرة البحرين، تقع قلعة البحرين أو “قلعة البرتغال” على الساحل الشمالي الغربي. ترتفع القلعة شامخة، حاملة إرثًا تاريخيًا عميق الجذور. بُنيت هذه القلعة على تل أثري يُعرف بـ”تل البحرين”، وقد أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2005 لما تحتويه من طبقات حضارية تعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، ما يجعلها كنزًا أثريًا نادرًا.
جدول المحتويات
أهمية القلعة في التاريخ البحري
لعبت قلعة البحرين دورًا حيويًا في حماية الممرات البحرية والتجارة في الخليج العربي. كما كانت نقطة استراتيجية تحكمها قوى مختلفة عبر العصور. بهذا، أصبحت شاهدة على التغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

ماذا يمكن أن تكتشف داخل القلعة؟
عند دخولك إلى القلعة، ستلاحظ مزيجًا فريدًا من العمارة العسكرية الإسلامية والعناصر الأوروبية التي أضيفت خلال فترة الاحتلال البرتغالي. أسوار ضخمة، وأبراج مراقبة، وغرف تخزين، وساحات داخلية ممّا يكشف عن براعة الهندسة الدفاعية في عصور مختلفة. وقد كشفت التنقيبات الأثرية عن أن هذه القلعة كانت مركزًا سياسيًا وتجاريًا هامًا، إذ كانت العاصمة الأولى لحضارة دلمون، وازدهرت فيها أنشطة التجارة والمراسلات البحرية.

هل تهمك الآثار؟ لا تفوّت زيارة المتحف المجاور!
بجانب القلعة يقع متحف قلعة البحرين الذي يعرض مكتشفات أثرية تسلط الضوء على تعاقب الحضارات التي مرت على الموقع. بدءًا من حضارة دلمون وحتى الحقبة الإسلامية. يقدم المتحف تجربة تفاعلية مميزة، حيث يمكنك مشاهدة القطع الأثرية التي وُجدت في الموقع، ومجسمات توضح شكل المدينة القديمة ومينائها المزدهر. كما يضم المتحف معروضات تشرح تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البحرين عبر العصور، مما يوفر رؤية شاملة لكل من يهتم بفهم تاريخ الجزيرة من منظور واسع.

أفضل الأوقات للزيارة
يفضل زيارة القلعة في فترة العصر أو قبيل الغروب، حيث تمنحك أشعة الشمس الذهبية منظرًا بانوراميًا يخطف الأنفاس، خصوصًا إذا وقفت على أحد الأبراج المطلة على البحر. المكان مثالي لهواة التصوير، ومحبي التأمل في عبق التاريخ.

نصيحة للزوار
الدخول إلى القلعة والموقع الأثري مجاني، والمتحف يستحق تخصيص وقت منفصل له. يُنصح بارتداء أحذية مريحة نظرًا لاتساع الموقع وتنوع تضاريسه.
