جدول المحتويات
نبذه عن حرفة الكورار
تعتبر حرفة الكورار حرفة قديمة اشتهرت في البحرين و تحديداً في مدينه المحرق. وهي حرفة يدوية تقوم على التطريز اليدوي وكانت تقوم نساء البحرين بممارستها في بيوتهن. والحرفة تقوم على العمل الجماعي وليس شخص منفرد. وتنقسم عاملات الحرفة الى اثنين: رئيسة العمل وتسمى (القطابة) و معها اثنين او ثلاثة من النساء يسمين (الدواخل).
تعتبر الملابس المصنوعة باستخدام الكورار إرثاً عريقاً في مملكة البحرين . و لا تزال هذه الملابس حاضرة في المجتمع البحريني في المناسبات الخاصة مثل الأعراس والمهرجانات والقرقاعون . حيث تتمسك الفتيات والنساء بعاداتهن في ارتداء ازياء البحرين التقليدية ذات التطريزات الذهبية الجميلة والتصاميم ذات التفاصيل الدقيقة . مثال ذلك التنانير والجلابيات و اثواب النشل.
كيف يتم عمل الكورار؟
يتم عمل الكورار عن طريق تنظيم الخيوط الذهبية (الزري) في شريط متداخل. وبعد ذلك يتم تداخل الخيوط ببعضها عن طريق مسك الخيوط وادخالهم في اصابع اليد اليمين الي اصابع اليد اليسرى و العكس ثم يثبتون الخيط في القماش الذي معهم علي شكل شريط مستطيل. وهكذا يتم انتهاء العمل ويظهر على شكل الثياب التراثية القديمة ذات الشكل الجميل . تتم هذه العملية بشكل يدوي بالكامل دون تدخل اي آلات تصنيع. وهذه الحرفة تعتمد على ايادي النساء المتمرسات في حرفة الكورار.
اقرأ ايضا : دليلك الى أهم متاحف مملكة البحرين
بيت الكورار
تم تأسيسه في عام 2007 وذلك من أجل الحفاظ على الحرفة اليدوية التي تكاد ان تنتهي ، والتي تعتبر من الأعمال التراثية التي مارستها النساء في مدينة المحرق البحرينية. وقد قام مركز الشيخ ابراهيم بن محمد الخليفة للثقافة والبحوث بتوفير المكان المناسب ليعملو في هذه المهنة وذلك من أجل تشجيعهم على اعادة الانتاج وتدريب الصغار منهم. الى جانب اهتمام المركز بعملية تسويق الأعمال الناتجة لمصلحة الحرفة حتى لا تنتهي و لتكون ايضاً مصدر دخل لمن يعمل في هذه الحرفة و مصدراً للدولة.
الاهمية الاقتصادية لحرفة الكورار
ازدادت اهمية حرفة الكورار في السنوات الأخيرة بسبب قيمتها الثقافية والمالية فقد ساعدت على ايجاد فرص عمل للنساء . و بالإضافة إلى ذلك ؛ استفادة البلد من تصدير الخامات المحلية التي يعملون بها لكي تزيد من الدخل القومي للدولة و للعاملين في هذه المهنة العريقة .