باب بوجلود في فاس: مزيج من التراث والجمال المعماري

باب بوجلود في فاس هو إحدى أبرز المعالم التاريخية في مدينة فاس، ويعد المدخل الرئيسي لمدينة فاس البالي من الجهة الشمالية الغربية، بالقرب من ساحة الباشا البغدادي. يعود تاريخ هذه البوابة إلى القرن الثاني عشر الميلادي، حيث كانت نقطة التقاء بين التراث التاريخي والجمال المعماري المغربي.

التسمية والتاريخ

سُمِّيت بوابة باب بوجلود نسبة إلى قصبة بوجلود القريبة منها، التي كانت تعرف في الأصل باسم قصبة أبي الجنود، نسبة إلى الساحة العسكرية الكبيرة حولها قبل أن يتغير الاسم إلى ساحة بوجلود.

التصميم المعماري

يتميز باب بوجلود بتصميمه المعماري الفريد، الذي يعكس روعة الفن الإسلامي المغربي. و تتألف البوابة من ثلاثة أقواس متناسقة تحمل أشكالًا معمارية مغاربية، مثل الأقواس المدببة على شكل حدوة حصان وقمة مسننة. كما تتميز الواجهات الداخلية والخارجية للبوابة بتغطية من البلاط المتعدد الألوان، وتزين بالنقوش الأرابيسكية والزخارف الهندسية المغربية الرائعة.
يهيمن اللون الأزرق على الواجهة الخارجية، بينما يغلب اللون الأخضر على الواجهة الداخلية، مما يعكس ألوان مدينة فاس.

أهمية سياحية وتاريخية

باب بوجلود يعتبر المدخل الرئيسي إلى فاس البالي، المدينة القديمة التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هو أيضا معلم تاريخي يروي قصصًا من الماضي ويظهر براعة المعمار المغربي.

موقع استراتيجي

يقع الباب بالقرب من العديد من المعالم السياحية الهامة، مثل مدرسة بو عنانية و متحف دار البطحاء، ممّا يجعله نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف هذه المعالم المميزة.

الأنشطة التي يمكن ممارستها

استكشاف المنطقة المحيطة: تحتوي المنطقة حول باب بوجلود على العديد من الأسواق التقليدية والمقاهي والمطاعم، حيث يمكن للزوار التمتع بأجواء المدينة القديمة.

التقاط الصور التذكارية: أمام باب بوجلود، ستجد العديد من الفرص لالتقاط الصور التي توثق لحظاتك في هذا المكان التاريخي.

زيارة مدرسة بو عنانية: تقع بالقرب من البوابة، وتعد من أجمل المدارس المرينية في فاس، وهي مثال رائع على فن العمارة المغربي.

زيارة متحف دار البطحاء: المتحف القريب من باب بوجلود يُعتبر وجهة مثالية للتعرف على التاريخ الثقافي للمدينة.

رمز لتاريخ فاس

يعد باب بوجلود في فاس أكثر من مجرد بوابة؛ إنه رمز لتاريخ المدينة العريق، وجمالها المعماري الفريد، وأصالتها الثقافية الغنية. زيارته هي بمثابة رحلة عبر الزمن، وفرصة لاكتشاف سحر مدينة فاس القديمة، التي لا تزال تحتفظ بعبق الماضي وأصالة الحاضر.

اذا اعجبك هذا المقال ، لا تتردد في مشاركته مع اصدقائك!