وسط زحام مراكش وألوانها الدافئة، وفي قلب واحدة من أجمل حدائقها، حديقة ماجوريل، يقف متحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية كمرآة تعكس عمق حضارة ضاربة في القدم. ليس متحفًا بالمعنى التقليدي، بل مساحة نابضة بالحياة، تتيح لك أن تلمس الثقافة الأمازيغية وتراها بعين القلب قبل العين.

جدول المحتويات
لماذا يجذب هذا المتحف الزوار من كل أنحاء العالم؟
من اللحظة التي تخطو فيها عتبة المتحف، تبدأ رحلة عبر الزمن. أكثر من 600 قطعة أصلية قادمة من كل ركن من أركان المغرب، من جبال الريف إلى الأطلس، ومن الهضاب إلى الصحراء. ستجد بين الجدران أزياء تقليدية غنية بالتفاصيل، وسجادًا منسوجًا بصبر، ومجوهرات مدهشة بتصاميمها، وأدوات استخدمها الأمازيغ في حياتهم اليومية.

ماذا ستجد داخل القاعات؟
كل قاعة في المتحف تحكي فصلًا من حكاية الأمازيغ:
• القاعة الأولى تضعك في قلب الثقافة الأمازيغية، مع خرائط وتفاصيل عن القبائل وتوزيعها.
• القاعة الثانية تستعرض الحياة اليومية، من أدوات الزراعة إلى الرموز الدينية.
• القاعة الثالثة تأخذك في جولة بين المجوهرات الأمازيغية، بإضاءة خافتة تشبه السماء في ليلة صحراوية.
• القاعة الرابعة مخصصة للأزياء التقليدية، حيث يمكنك أن ترى الفروق الدقيقة بين القبائل من خلال الألوان والزخارف.
بيير بيرجي… روح المكان
وراء كل قطعة معروضة، تقف رؤية شخص آمن بجمال هذه الثقافة. لذلك، أحب بيير بيرجي، شريك المصمم إيف سان لوران، المغرب من أول زيارة له عام 1966. وكان يؤمن بأن الفن الأمازيغي يستحق مساحة تليق به، ولهذا السبب دعا إلى إنشاء المتحف عام 2011 ليكون تكريمًا دائمًا لهذا التراث.

قد يعجبك أيضاً : مراكش المغرب .. مدينة الالوان والنخيل
ما الذي يمكن أن تجربه هناك؟
إلى جانب القاعات الدائمة، ينظم المتحف معارض مؤقتة وورش عمل تتيح للزائر أن يختبر الحرف الأمازيغية بنفسه. بالإضافة إلى ذلك، تقام أحيانًا عروض موسيقية مستوحاة من التراث، وهناك متجر صغير يبيع قطعًا مستوحاة من المعروضات، مما يجعل تجربة الزائر أكثر ثراءً لهواة الذوق الفريد.

هذا ما تحتاج الى معرفته قبل أن تزور المتحف
• الموقع: داخل حديقة ماجوريل – مراكش.
• ساعات العمل: يوميًا من 8:30 صباحًا حتى 6:00 مساءً (آخر دخول 5:30).
• الأسعار:
• الزوار الأجانب: 60 درهم
• المواطنون والمقيمون المغاربة: 35 درهم
• الطلاب المغاربة: 20 درهم
• الطلاب الأجانب: 35 درهم
• الدخول مجاني للأطفال دون 10 سنوات، ولذوي الإعاقة، كذلك لوكلاء السفر والمرشدين المعتمدين (مع ما يثبت الحالة).
تجربة لا تُنسى
زيارة متحف بيير بيرجي ليست مجرد مرور على صور من الماضي. هي لحظة تأمل في حضارة عاشت بين الجبال والسهول، واحتفظت بهويتها رغم كل التغيّرات. هنا، بين الزخارف والنقوش، تتعرّف على روح المغرب الحقيقية.