متحف الفولكلور الأردني : تجربة غنية في قلب عمّان

في قلب العاصمة عمان، حيث يلتقي التاريخ مع الحاضر، يقع متحف الفولكلور الأردني في الجهة الغربية من المدرج الروماني، ليكون شاهداً على عمق الثقافة الأردنية وتنوعها. تأسس هذا المتحف عام 1975 ليحمل بين جدرانه ذاكرة الأجيال الماضية، ويعرض تفاصيل الحياة التقليدية في الأردن خلال القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. يضم المتحف ثلاث ثقافات أساسية تمثل الحياة الأردنية: البدوية، الريفية، والحضرية، ليعكس تنوع الهوية الثقافية لهذا البلد العريق.

رحلة عبر الزمن

أول ما يلفت الانتباه عند دخول المتحف هو الخيمة البدوية التقليدية المصنوعة من شعر الماعز، والتي تروي قصة حياة أهل الصحراء. يرافقها عرض لمجموعة من الأدوات التي كانت تستخدمها النساء في تحضير الطعام، مثل مطاحن القهوة والأواني المستخدمة في صناعة الخبز والشاي. كما يضم المتحف أزياء متنوعة تمثل مختلف المناطق الأردنية، بما في ذلك الملابس الشركسية الشهيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعرض المعروضات آلات موسيقية بدوية، مثل الربابة والطبل، التي تضفي على المكان روحاً من الماضي العريق.

أدوات الحياة اليومية: بين الحرف والموسيقى

يشكل المتحف وجهة مثالية لعشاق التراث، حيث تعرض قطع فنية وحرف يدوية تتراوح بين الفخار والنسيج، وصولاً إلى الصناعات الشعبية التقليدية مثل السجاد والخيام المصنوعة من القش والصوف. كما يتيح للزوار فرصة للتعرف على الأدوات الموسيقية التقليدية، إضافة إلى الأدوات الزراعية والفروسية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية. هذه المعروضات تنقل الزوار إلى عالم آخر. حيث يمكنهم استكشاف الأدوات التي اعتمد عليها الأردنيون في حياتهم اليومية وتوثيق الهوية الثقافية التي لا تزال حية حتى اليوم.

مناسب لجميع الأعمار: تجربة تعليمية ممتعة

يعد متحف الفولكلور الأردني مكاناً مثالياً للعائلات والأطفال، حيث يمكن للجميع استكشاف الحياة التقليدية الأردنية بطريقة تفاعلية وممتعة. تقدم الساحات الداخلية والخارجية للمتحف بيئة تعليمية منفتحة، مع توفر المرافق التي تجعل من الزيارة تجربة مريحة. كما أن الموقع المميز بالقرب من المدرج الروماني يعزز من جاذبية المكان ويجعل من الزيارة متعة ثقافية لا تُنسى.

رحلة عبر الزمن

يظل متحف الفولكلور الأردني من أبرز المعالم التي تعكس الهوية الثقافية الأردنية، ويعتبر بمثابة رحلة عبر الزمن تستعرض أبرز جوانب الحياة اليومية في قرون مضت. إن زيارة هذا المتحف تعد تجربة غنية بالمعلومات والفنون التي تسلط الضوء على تنوع وتاريخ هذا الوطن الجميل.

نقدّم لك شيئًا آخر يستحق القراءة: المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة: بوابة الإبداع في قلب عمّان

اذا اعجبك هذا المقال ، لا تتردد في مشاركته مع اصدقائك!